عثر مجموعة من المارة بمحافظة السويس مساء أمس، الاثنين، على الآلاف من أوراق توظيف الشباب بالمحافظة، والمقدمة للمجلس المحلى للحصول على فرصة عمل شريفة.
الأوراق ملقاة بجوار المجلس فى الشوارع وداخل بعض وجبات الكنتاكى فى إهمال صارخ لطلبات توظيف أبناء السويس، وعثر على شهادات التخرج للشباب وصور المستندات وطلبات التوظيف المقدمة للمجلس الشعبى المحلى والسيرة الذاتية للشباب وعدد كبير من شهادات الميلاد وأرقام التليفونات الخاصة لمقدمى الطلبات من الجنسين "ذكور وإناث"، بالإضافة إلى بعض شهادات التخرج الأصلية.
وقال صلاح مهران عضو الجمعية الوطنية للتغيير انه فوجئ أثناء سيره أمام المجلس المحلى بوجود أكوام من أوراق التوظيف ملقاه بشكل عشوائى بجوار المجلس، وأنه أخذ جزء منها واحتفظ به فى سيارته الخاصة، ما يدل على الإهمال الشديد والاستخفاف بشباب السويس الذى علق أحلامه على هذه الطلبات، حالما بوظيفة وفرصة عمل شريفة، ولكن تم إلقاؤه فى الشارع بشكل متعمد، موضحاً أن من ألقى الورق يريد أن يراه جميع المواطنون.
وقال أحمد فتحى من تكتل شباب السويس ان إلقاء الورق بهذا الشكل المهين وخاصة أوراق التوظيف الخاصة بالفتيات، والتى تحتوى على أرقام هواتفهن الشخصية هى كارثة، لأنها تعرضهم للمخاطر واستغلال بعض الخارجين هذه الأرقام فى النصب عليهن وتعريض حياتهن للخطر، مطالباً بضرورة محاسبة المقصرين عن هذا الإهمال والاستخفاف بمشاعر شباب المدينة الباسلة التى أشعلت ثورة يناير بسبب إحساس أبنائها بالظلم.
وتساءل كمال البنا أحد أعضاء ائتلاف ثوار السويس: "هل يعقل أن تلقى الأوراق الخاصة بالشباب فى الشوارع، وحتى فى حالة تسجيل هذه الأوراق على الكمبيوتر، وانعدام الحاجة إليها، هل الأفضل ان يتم تمزيقها وتقطيعها بالآلات الخاصة بذلك أم إلقائها بالشوارع؟".
جدير بالذكر انه منذ أكثر من 5 أشهر يستقبل المجلس المحلى طلبات التوظيف الخاصة بشباب السويس، وبلغ المتقدمين لطلبات التوظيف أكثر من 30 ألف شاب من السويس
